
يتمحور العمل في منهج التعليم المطور للسيد فرينيه حول التركيز على الجماعة والتعاون بين الطلاب. يهدف هذا المنهج إلى بناء علاقات تعاونية وتضامنية بين الطلاب، حيث يتم تشجيع الطلاب على العمل معًا في فصول متعددة المستويات، حيث يتم دعم الطلاب الأكبر سنًا لمساعدة الأصغر سنًا وتحقيق بيئة إيجابية للجميع. بالنسبة لفرينيه، يعتبر الجانب الجماعي أمرًا ضروريًا. ومن خلال ذلك، يتم تنمية مشاريع مشتركة سيتم عرضها لاحقًا خارج المجموعة، مثل العروض المسرحية أو العروض التقديمية.
سيليستان فرينيه، صاحب الفكرة، ركز قبل كل شيء على تنظيم العمل والتعاون. كان يسعى لإنشاء مدرسة تضع الأطفال في صميمها، بدلاً من المدرسة التقليدية التي تركز على المناهج المحددة وتعطي الأولوية لها. في منهج فرينيه، لا يوجد تنافس، بل محاكاة مستمرة وتعزيز التعاون. لا توجد ملاحظات تقييمية، بل هناك حوارات تقييم حقيقية. يعتمد منهج أصول التدريس لفرينيه أيضًا على حرية التعبير لدى الأطفال، سواء كان ذلك من خلال النصوص أو الرسوم أو المراسلات بين المدارس أو الطباعة أو صحيفة الطلاب. يعتبر بناء الثقة بالنفس أمرًا أساسيًا في هذا النهج. إن الثقة بالنفس، التي تنبع من التقدير الذاتي، سواء من قبل البالغين أو من خلال أعمال الطفل نفسه، تصبح بالتالي محرك نجاح الطفل.

سيليستان فرينيه Célestin Freinet سياسي ومربٍ فرنسي شيوعي، ولد في قرية غار Gars بفرنسا، وتوفي ودفن فيها. عرف بنقده الشديد للنظام التربوي الحكومي المحافظ في بلاده، وبكونه صاحب نظرية تعليمية جديدة، طبقها على تلاميذه حين عمل معلماً في المرحلة الإعدادية عام 1924، فعرفت بـ التعلم بتقانة الطباعة وفيها يستخدم المتعلمون آلة كاتبة لكتابة نصوص يؤلفونها بأنفسهم ويتحدثون فيها عن خبراتهم الشخصية والأحداث التي يعايشونها داخل الصف وخارجه وتعرض هذه النصوص على الصف بأكمله لتناقش وتصحح وتحرر قبل أن تطبع في عمل جماعي، ثم تجمع لتصنع منها مجلات وجرائد مدرسية.
وبدءاً من عام 1926 انتشرت هذه الطريقة حتى شاع تبادل نتاجات التلاميذ بانتظام بين عدد من صفوف المدارس الإعدادية في فرنسا التي انضم معلموها إلى حركة تحديث التعليم. وأسس فرينيه ما أسماه مدرسة التعليم بالمراسلة التي ما لبثت فكرتها أن عمّت العالم.
وفي عام 1928، أسس المعلمون الذين اتبعوا طريقة فرينيه في التعليم، تعاونية المربين الشعبيين التي أصبحت تعرف باسم حركة فرينيه Freinet Movement وأصدرت عام 1932 مجلة المربي البروليتاري» وتولت التعاونية إنتاج كراسات مبنية على مشروعات التلاميذ وبحوثهم، تضاف إلى موجودات مكتبة الصف من مواد للتداول، وذلك تعبيراً عن قناعة أعضائها بأن الكتب المدرسية التقليدية المقررة، قديمة وأكاديمية وغير واقعية. شجع فرينيه تلاميذه على إدارة بحوثهم باستقلالية، في إطار خطة عمل تناقش وتقوّم مع المعلم قبل إقرارها، وتسمح لهم بمغادرة صفوفهم بانتظام، لكي يلاحظوا ويدرسوا بيئتهم الطبيعية ومجتمعهم المحلي، وفي ضوء ذلك يدوّنون نتاجاتهم ثم يقدمونها على النحو الذي سبقت الإشارة إليه.

- تشجيع التعلم الذاتي والنشاط الذهني لدى الأطفال. يُعزز في هذا النهج دور الطفل كمتعلم نشط ومبدع، حيث يتم توفير فرص للاستكشاف والاكتشاف واتخاذ القرارات الذاتية.
- تُعتبر الحرية والاحترام للطفل أيضًا من النقاط الأساسية في منهجية سيليستان فرينيه. يُعامَل الطفل بمساواة واحترام ويُسمح له بالتعبير عن ذاته واتخاذ القرارات وفقًا لاهتماماته واحتياجاته الشخصية.
- تتميز المواد التعليمية في هذا النهج بالتنوع والتفاعلية. يتم توفير مجموعة واسعة من الأدوات والموارد التعليمية التي تساعد الأطفال على استكشاف مفاهيم مختلفة وتطوير مهاراتهم في المجالات المختلفة، مثل اللغة والرياضيات والفنون والعلوم.
- لتعاون والتواصل بين الأطفال. تُوفر البيئة التعليمية فرصًا للعمل الجماعي والتعاون، مما يعزز تنمية مهارات الاتصال والعمل الجماعي وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الأطفال.
"L'enfant" (The Child):
في هذا الكتاب، تقدم فريني رؤيتها الشاملة للطفولة وتركز على تطور الطفل وتعليمه وتنشئته.
"L'éducation et la paix" (Education and Peace):
تتحدث فريني في هذا الكتاب عن دور التعليم في تحقيق السلام والتعايش السلمي في المجتمع.
La pédagogie scientifique: Tome 1 et Tome 2 (Scientific Pedagogy: Volume 1 and Volume"
يستكشف هذا الكتاب منهجية فريني العلمية في التعليم وتطبيقاتها العملية في الفصول الدراسية.
"L'enfant, le secret de l'enfant" (The Child, The Secret of Childhood):
.تستكشف فريني في هذا الكتاب عوالم الطفولة وتحليل سلوك الطفل وتوضح أهمية تقديم بيئة تعليمية ملائمة لتنمية الطفل.
"La formation de l'homme" (The Formation of Man):
يركز هذا الكتاب على تطوير الشخصية البشرية وتعليم القيم والأخلاق وتأثير ذلك على تشكيل المجتمع.

البيئة التعليمية في منهج سيليستان فريني تستوحى من فلسفتها التربوية ومنهجيتها في التعليم. تصمم البيئة بطريقة تشجع على الاكتشاف والاستكشاف الذاتي لدى الأطفال وتعزز تنمية قدراتهم ومهاراتهم.
في البيئة التعليمية المستوحاة من سيليستان فريني، يتم توفير مواد تعليمية متنوعة ومحفزة تتناسب مع احتياجات الأطفال في المجالات المختلفة مثل اللغة والرياضيات والعلوم. توجد مواد تعليمية محددة تساعد الأطفال على استكشاف المفاهيم وتعلمها بشكل عملي وتفاعلي.
تصمم الفصول التعليمية في هذا النهج بطريقة تشجع على الحرية والاستقلالية للأطفال. تتوفر أدوات وموارد تعليمية مختلفة ومتنوعة في المساحة التعليمية، مما يتيح للأطفال اختيار الأنشطة والمواد التي يرغبون في استكشافها والتعلم من خلالها.
يتم تنظيم البيئة التعليمية بشكل مرتب وجذاب، مع توفير مناطق مختلفة للعمل والاستكشاف واللعب. يتم تشجيع الطفل على اتخاذ القرارات الذاتية وتنظيم وقته وتحديد اهتماماته الشخصية داخل البيئة التعليمية.
تتسم البيئة التعليمية في منهج سيليستان فريني بالاهتمام بتوفير تحفيز وتحفيز للأطفال لاستكشاف المعرفة وتطوير مهاراتهم بشكل طبيعي ومن خلال تفاعلهم مع المحيط التعليمي.

- المراقب والملاحظ: يقوم المدرس بمراقبة الأطفال وملاحظة اهتماماتهم وتفاعلاتهم مع المحيط التعليمي. يستخدم المدرس هذه الملاحظات لفهم احتياجات الأطفال وتوجيههم بشكل فردي وملائم.
- المرشد والدعم: يعمل المدرس على توجيه الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم في تطوير مهاراتهم ومفاهيمهم الجديدة. يقدم المدرس التوجيه والتحفيز الذي يساعد الأطفال على استكشاف واكتشاف إمكاناتهم.
- تهيئة البيئة التعليمية: يقوم المدرس بتنظيم وتهيئة البيئة التعليمية بطريقة تشجع الاستكشاف والتعلم النشط لدى الأطفال. يقوم بترتيب المواد التعليمية وتوفير الأدوات اللازمة لتنمية المهارات المختلفة للأطفال.
- المساعدة في حل المشكلات: يدعم المدرس الأطفال في حل المشكلات وتجاوز التحديات التي يواجهونها في عمليات التعلم. يشجع المدرس التفكير النقدي وتنمية مهارات حل المشكلات لدى الأطفال.
- الاحترام والتوجيه الإيجابي: يتعامل المدرس مع الأطفال باحترام وتقدير، ويقدم التوجيه الإيجابي للتعامل الاجتماعي والأخلاقي. يشجع المدرس الأطفال على تطوير قيم وأخلاق إيجابية وتعزيز التعاون والتواصل الفعّال.

- الأطفال يتعلمون من خلال القيام بأنشطة عملية مثل التجارب العلمية، الأنشطة الحسية، الفنون والحرف اليدوية، التجارب العملية في الحديقة والمزرعة، وغيرها. هذه الأنشطة تسمح للأطفال بالتجربة العملية والتعلم من خلال الخطأ والتصحيح.
- يتم توفير بيئة تعليمية متنوعة ومحفزة حيث يمكن للأطفال التفاعل مع المواد التعليمية بطريقة حرة وإبداعية. على سبيل المثال، يمكن للأطفال استخدام الألعاب التعليمية والمواد البنائية والكتب والمختبرات العلمية والأدوات الفنية وغيرها، وذلك لتنمية مهاراتهم واكتشاف العالم من حولهم.
- بالإضافة إلى ذلك، تشجع مدارس سيليستان فريني على التعاون والتفاعل بين الأطفال من خلال اللعب الجماعي والأنشطة التعاونية. يتعلم الأطفال من خلال التفاعل مع أقرانهم، ويطورون مهارات التواصل والتعاون والاحترام المتبادل.

تعزيز التعاون والتواصل: يمكن لتطبيق MyScol تعزيز التعاون والتواصل بين أعضاء الجماعة التعليمية. يوفر الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور وإدارة المدرسة وسيلة سهلة للتواصل وتبادل المعلومات والمشاركة في المشاريع والأنشطة التعليمية المشتركة.
تعزيز الثقة بالنفس والتقدير الذاتي: يمكن لتطبيق MyScol أن يساعد في تعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات لدى الطلاب. يمكن للطلاب الوصول إلى إنجازاتهم وتقدمهم الأكاديمي والمشاركة في منصات التعبير الذاتي، مما يعزز الثقة بالنفس ويعطيهم فرصة للتعبير عن أنفسهم بطرق إبداعية.
تعزيز التنظيم وإدارة العمل: يمكن أن يساهم تطبيق MyScol في تعزيز التنظيم وإدارة العمل في المدارس البديلة. يوفر الطريقة المنظمة لتنظيم الجداول الزمنية والمهام والمشاريع، ويسمح للمعلمين والطلاب بإدارة ومتابعة تقدم العمل وتحقيق الأهداف المحددة.
تشجيع الابتكار والتعلم النشط: يمكن لتطبيق MyScol أن يشجع الابتكار والتعلم النشط من خلال توفير موارد تعليمية متنوعة ومحفزة ومنصات تفاعلية للتعلم. يمكن للطلاب الوصول إلى مواد إضافية وأدوات تعليمية مبتكرة، وتنظيم أنشطة تفاعلية ومشروعات جماعية تعزز الابتكار والتعلم النشط
باستخدام تطبيق إدارة المدارس MyScol، يمكن تعزيز وتعزيز مبادئ منهج التعليم البديل مثل التعاون، وتنمية الذات، والتعلم النشط، وتعزيز تجربة التعلم الشاملة للطلاب وأعضاء المجتمع التعليمي.